موضوع تعبير عن الهجرة النبوية الشريفة

تعد الهجرة النبوية حدث عظيم، ومهما فى التاريخ الاسلامى، وذات مكانة كبيرة عند المسلمين ، وأطلق عليها الهجرة لأن المسلمين وعلى رأسهم سيد الخلق سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام  هاجروا من مكة إلى يثرب والذى أطلق عليها المدينة الآن، فهاجروا وتركوا مكة بسبب إيذاء المشركين لهم، وقد هاجر الرسول ومن معه من المسلمين بأمر من الله سبحانه وتعالى، بعد أن وقع عليهم عذاب شديد وبطش من قريش وسادتها، وخرج فيها المسلمين جماعات وأفراد.

كانت الهجرة النبوية بعد وفاة ابى طالب فى عام ١ هجري، الموافق ٦٢٢ ميلادي، وكانت الهجرة النبوية بداية التقويم الهجري، وأصبح يوجد تقويم هجرى وسنة هجرية، حيث كان الرسول صلى الله عليه وسلم يدعوا الناس نهارا وليلا الى عبادة الله ، بعد ان أمره الله بدعائهم واول من امن من الرجال أبو بكر الصديق، وأول من آمن من النساء السيدة خديجة زوجة الرسول، وأول من آمن من الشباب على ابن ابى طالب، اما أهل قريش فمنهم من آمن ومنهم من كفر واستقر على عبادة الأصنام وهم قريش الذين قاموا بتعذيب كل من آمن بالله وبرسالته سيد الخلق واستمروا فى تعذيبهم حتى أمر الله الرسول ومن معه بالهجرة.

توقيت الهجرة

بعد ان امر الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بالهجرة، قام الرسول باستدعاء على ابن ابى طالب اصغر شباب المسلمين وكان شجاعا واستعد ان يضحى بحياته لكي ينقذ الرسول من بطش الكفار الذين كانوا يضعون الشوك أمام منزل سيدنا محمد، ويتعاملون معه معاملة سيئة للغاية، ويضعون ايضا القمامة أمام منزل الرسول، وجاء اليوم الذي امر الله الرسول ان يهاجر فنام على بن ابو طالب فى فراش الرسول ليلة الهجرة، والكفار أمام منزل الرسول فأغناهم الله اثناء خروج سيدنا محمد واعتقد الكفار ان الرسول نائما، وانتظروا حتى الصباح.

وبعد أن  كسروا الباب ودخلوا وجدوا على ابن ابى طالب فقاموا بالبحث عن سيدنا محمد فى كل مكان، وأعلنوا عن هدية ١٠٠٠ ناقة لمن يقتل سيدنا محمد هذا فى الوقت الذى هاجر سيدنا محمد، وابو بكر الصديق إلى غار ثور وكان أبو بكر الصديق خائفا فقال له رسول الله لاتحزن ان الله معنا، واستقر الرسول وابو بكر ثلاثة أيام بالغار وكانت اسماء بنت ابو بكر هي التي تحمل لهم طعاما، ولقبت فى هذا الوقت بذات النطاقين.

فكانت قدرة الله عظيمة ومر عليهم الكفار ولم يعرفوا انهم فى الغار وجعل الله الحمام فى هذا الغار حتى كون عشا وهذا دليل على انه لايوجد احد بالغار، وبعد ان غادر الكفار المكان، وعدهم سراقة بن مالك بانه سيقتل الرسول ويأخذ الجائزة ولكن حدثت المعجزة انه عندما وجد الرسول فهدا الحصان الذى يركبه، وسكت سراقه ولم يخبر المشركين بمكان الرسول، وبعد ذلك خرج الرسول ومعه ابو بكر الصديق معه وذهب الى المدينة وسكنت دابته عند مكان اقام فيه الرسول مسجدا يسمى قباء، فكان هذا اول مسجدا فى الاسلام فاستقر الرسول فى المدينة واستقبله المسلمون هناك استقبالا حافلا ونشدوا الاناشيد وهللوا قائلين :

طلع البدر علينا من ثنيات الوداع وجب الشكر علينا مرحبا ياخير داع

وبهذا استقر الرسول وكل من معه من المسلمين فى المدينة، وكانت رهذه الهجرة هى هجرة حقيقة لإنتشار الاسلام وعم الحب بين أنصار المدينة، ومسلمين من يتبعون الرسول، وقام الانصار بتشييد منازل للرسول والمسلمين وقسموا معهم الاشياء وأصبحوا متحابين، ومتعاونين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *