موضوع تعبير عن حرب أكتوبر 1973 موضوع شامل

إن انتصار أكتوبر المجيد فخر لجميع المصريين على وجه الخصوص والعرب على وجه العموم، لأنه يوم استرداد الكرامة والإرادة المصرية بعد حدوث النكسة في عام 1967، احتفالا لهذا الانتصار العظيم تم تخصيص يوم لتخليد ذكراه هو يوم السادس من أكتوبر وتخصيص أجازة رسمية للاحتفال به من قبل المصريين.

حرب أكتوبر المجيدة تم خوضها بجانب مصر ضد إسرائيل الدول العربية التي تملك حدودا مع فلسطين وهي الأردن وسوريا، بعد هزيمتهم في حرب كل منهما منفردة ضد إسرائيل حيث كانت تنتصر عليهم إسرائيل ويفتقدون جزءا من أراضيهم، ويرجع السبب في ذلك إلى دعم بعض الدول الغربية لإسرائيل وتزويدها بالمعدات العسكرية والأسلحة.

وبالرغم من الخسائر التي تعرضت لها الدول العربية في حروبها مع إسرائيل إلا أن القيادة المصرية نسقت مع سوريا لتعيد ما تم احتلاله من الأراضي السورية من قبل إسرائيل وخوض حرب ذو أهداف مشتركة ضد إسرائيل في نفس الوقت، حيث اتجهت جيوش الدولتين في اليوم السادس من أكتوبر عام 1973 إلى حدود كل منهما مع إسرائيل، حيث كان يتطلب من الجيش المصري عبور قناة السويس في أسرع وقت ممكن توصلا إلى تحصينات إسرائيل الموجودة على الضفة الأخرى لقناة السويس.

وبسرعة البرق قامت الوحدات الهندسية التابعة للجيش المصري بتركيب الجسور على القناة وقامت بفتح ممرات آمنة تسمح بعبور الدبابات المصرية، وتزامن ذلك الحدث مع الوقت الذي كان يحتفل فيه الجيش الإسرائيلي بعيد الغفران وغياب الكثير من جيوشهم للاحتفال بهذا العيد. وكان يتوجب على الجيش المصري لعبور ثاني الحواجز بعد قناة السويس وهو خط بارليف الترابي المصنوع من الأتربة والرمال، والذي تم صنعه بارتفاعات لا تسمح للآليات اجتيازه، كما كان يحتوي الخط في ثناياه على المستودعات التي تحوي الدبابات والأفراد.

وقد استطاعت قوات الجيش المصري من اجتيازه بالفعل عن طريق استخدام تكنولوجيا غير حربية، عبر استخدام الخراطيم القوية ، وتمكنت القوات المصرية بالفعل من الدخول للتحصينات العسكرية، ثم قامت المواجهات الفعلية بين الطرفين، والتي سبقها تدمير مواقع إسرائيلية تمهيدا لتسهيل المهمة.

أسباب الانتصار في حرب السادس من أكتوبر

من اهم الاسباب التي ادت الى حدوث الانتصار هو إيمان المقاتل المصري بقضيته العادلة، وطاقته الكامنة في أحداث النصر مهما واجه من صعوبات وتحديات فقد كانت عينه على أحد الهدفين إما النصر وإما الشهادة، وقد كان في توكلهم على الله أثر بالغ في أحداث النصر، بالإضافة إلى التخطيط الاستراتيجي للمعركة، ووضع الخطط التكتيكية الذكية والتي تمكن من خلالها الجيش المصري من السيطرة على كافة المواقف التي واجهت الجيش أثناء تقدمه، كما تضمنت الخطة عدم ترك أي موقف بمحض الصدف فكان كل حدث مرتب له، بالإضافة إلى تمتع الحرب بالسرية والأمور المفاجئة بالنسبة لجيش العدو الأمر الذي كان يسبب للاسرائيليين عناصر مفاجأة تتسبب في ارباكهم وتخبطهم وعدم قدرتهم على إتخاذ القرارات، كما كان لعناصر التمويه التي تم استخدامها أثر كبير أيضا في إحداث النصر في المعركة واضعاف العدو.

مما لا ريب فيه أن قوة ودهاء الخطط المصرية، وتضمن العديد من التكتيكات المتضمنة للخدعة واحتساب المواقف والهاء العدو من قبلهم الاعتماد الكامل على النصر القادم من الله ونصرته للحق السبب الرئيسي في إحداث نصر أكتوبر العظيم الذي أعاد الثقة إلى الجيش المصري ولكل المصريين، وأصبح سببا في تفاخرهم على مر الأجيال مهما دار الزمان وليس للمصريين فقط بل إلى الشعوب العربية خصوصاً بعد الفشل في الحروب السابقة فاعتبر إنتصار أكتوبر بمثابة استرداد للعزة والكرامة لتحطيمه لأسطورة الجيش الاسرائيلي المسلح باحدث الأجهزة والمعدات حينها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *